الجمعة، 27 ديسمبر 2013

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة بدبدو

  1.    يكتسي موضوع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهمية قصوى في التنمية المحلية .من خلال تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين   
وانسجاما مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهادفة إلى التصدي لكل أشكال الإقصاء و التهميش, قام المجلس البلدي بدبدو بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالربط الفردي بشبكة الماء الصالح للشرب بالمجان حيث استفاذ اكثر من 400 شخص, وقد استبشر السكان خيرا بهذه المبادرة .لكن رغم ذلك فان مدينة دبدو قد تم اقصائها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيما يخص البرامج العمودية ,لان الاحصاء الذي قامت به المندوبية السامية للتخطيط حددت نسبة الفقر بمدينة دبدو في 13,5 بالمائة مما يجعل المدينة تستفيذ فقط من البرنامج الافقي ,فيحين ان الاحصاء الذي قام به الفريق التقني لبلدية دبدو في اطار اعداده للمخطط الجماعي للتنمية حدد نسبة الفقر في 35بالمائة في اطار احصاء من "دار دار".سنة 2011 
نتمنى توسيع دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة دبدو ليشمل مجموعة من المجلات الحيوية كالصحة ,التعليم , قطاع الشباب و الرياضة وأيضا في مجالات مرتبطة بمحاربة الإقصاء الاجتماعي خصوصا بالنسبة لفئة الشباب العاطل.
عبدالحق عبيدي

السبت، 21 ديسمبر 2013

الإنجاز العالمي للرجاء أمام عمالقة البايرن..وكبرياء الكرة العربية المفقود

21 ديسمبر 2013

بقلم : عزالدين الكلاوي


 ■■ ألف مبروك لفريق الرجاء البيضاوي المغربي حصوله على المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية للمرة الأولى لأي ناد عربي طوال تاريخ البطولة بعد أن خاض بقوة وندية المباراة النهائية أمام العملاق الألماني بايرن ميونيخ مرعب الأندية الكبرى في اوروبا ، والذي لم يستطع بكامل نجومه أن يفوز بأكثر من هدفين في الدقيقتين 7 و22 ، ليعجز بعدها الفريق البافاري ولمدة 73 دقيقة هي باقي الوقت المباراة بما فيها الوقت الإضافي ، عن التسجيل في المرمى المغربي وظل محبوساً في الملعب بلا تهديف لهذه الفترة الطويلة التي تعجز فيها أندية اوروبية عملاقة ، عن الصمود امام البايرن طوال هذا الوقت  .
 

 ■■ والأروع في أداء البطل المغربي أنه لم يقبع أويتقهقر أويتكدس في منطقة مرماه أو يصاب ب "الخضة " من لاعبي بايرن المشاهير ، بل أدى المغاربة بثقة وهدوء ومهارات كبيرة وتبادلوا التمرير بلا رعب من طريقة الضغط المبكر التي لعب بها الفريق الالماني ، بل  وأحرجوا نجوم البايرن في العديد من المواجهات الفردية دفاعا وهجوما ، بل وكان لهم أكثر من فرصة خطرة تصدى لها نوير حارس المانيا الأول .

 ■■ ولايسعني هنا إلا أن أشيد بلاعبي الرجاء ومديرهم الفني التونسي فوزي البنزرتي في قيادته للمباراة بلا تهور أو خوف ، فعرف كيف يلعب بتوازن ويظهر نداً حقيقياً لفريق الرعب الالماني طوال وقت المباراة.. والمجمل ان  الرجاء إستحق المركز الثاني على عرش الكرة العالمية وحقق إنجازا تاريخيا عربيا من الصعب تكراره في المدى المنظور ، وبالتأكيد شرف الرجاء الكرة المغربية والعربية التي كانت في أشد إحتياج لهذا المستوى الراقي العامر بالكفاح والثقة وقوة البأس ، لتظهر من جديد على الساحة الدولية وتستعيد بعض الكبرياء المفقود .

 ■■ أما عن  البايرن العملاق ، فيبدو أنه نال إنذاراً واضحاً من خبرة الدرس الذي لقنه المغاربة لاتليتكو مينيرو البرازيلي ، فلعب المباراة بمنتهى الجدية والاحترام والانضباط وتمكن من التفوق مبكراً ، ولم يقدم لنا مباراة رائعة كنا ننتظرها منه ، ورغم فارق المستوى الرهيب في الامكانات بين الناديين وفي كفاءة وقدرات اللاعبين ، فلم نرى هذا الفارق في ارض الملعب ، وأعتقد أن جوارديولا رغم فرحته بلقب عالمي جديد مع البايرن ، فلم يكن سعيداً للأداء ولا سيطرة فريقه ، ولم يتمكن من لعب ال "تيكي تاكا"، المختلطة بالرحيق الاسباني والالماني ، ووقف عاجزاً طوال 73 دقيقة عن التهديف ، ولولا الهدفين المبكرين ، لتعرض الفريق العملاق للحرج ، وإن كنت أشعر أن الفريق في الشوط الثاني ، لعب بطريقة إقتصادية دون أن يفرط في الجهد الذي كنا سنراه لو سجل المغاربة هدفاً واحداً .
 

رسوم "الطيران" تضطرُّ ريانير إلى توقيـفِ رحلاتها من المغرب

رسوم "الطيران"  تضطرُّ "Ryanair" إلى توقيـفِ رحلاتها من المغرب
لمْ تنزل الرسومُ التِي أقرَّتها حكومة عبد الإله بنكيران على كلِّ مسافرٍ في الطائرة من المملكة، بردًا وسلامًا على شركات الطيران، سيما المنخفضة التكالِيف منها، حيث قررت شركة "Ryanair"، في ردة فعل منها، أنْ تلغيَ ثلاثين رحلةً أسبوعيَّة كانت تربط بين المملكة والقارة العجوز.
القرار الذِي أعلن عنه، أول أمس، بغرفة التجارة فِي منطقة "دروكُون" الفرنسيَّة، المسؤولة عن تدبير مطار "bergerac"، سيدخلُ حيز التنفِيذ وفق ما أعلن عنه، اعتبارًا من فاتح أبريل، سنة 2014، وهُوَ ما أثارَ تخوفاتِ عددٍ من المهاجرِين المغاربة الذِين دئبُوا على السفر على متن طائراتها، ذات السعر المنخفض، عدَّة مراتٍ فِي السنة، قبل أنْ تأتي الزيادة لتنسفها وتضطرهم إلى ابتياع تذاكرهم بأسعار مرتفعة.
ويأتِي قرار الشركة بعد إقرار حكومة عبد الإله بنكيران رسمًا يبلغُ 100 درهم على كلٌّ مسافر في الطائرة من مطارات المملكة، بالنسبة إلى الدرجَة الاقتصاديَّة، مقابل 400 درهم، للمسافرِين في درجة الأعمال، مما يفضِي بشكلٍ مباشر إلى رفع ثمن التذاكر، على اعتبار أنَّ المسافر هو الذِي يتحملُ الزيادة، لا الشركات التِي لنْ تتضر البتة" وفقَ ما كانَ وزير السياحَة لحسن حداد، قد أكدهُ فِي لقاء صحفِي مؤخرًا.
الوزير ذاته كانَ قدْ أكد أنَّ الحكومة لم يكن لها محيد عن الزيادة، في بحثها عن موارد لدعم السياحة المغربية، وتأمين تمويل للمكتب الوطنِي للسياحَة، على اعتبار أنَّ تحقيق أهداف رؤية 2020، التي يصبُو إليها المغرب، في حاجة إلى ميزانية إجماليَة تعادل 130 مليار درهم، خلال الفترة ما بين 2011 و2020.
فلأجل تأمين مواكبة عملية الإنعاش والترويج السياحِي، للمكتب الوطني للسياحة، كانت الدولة المغربية تعتمد في السابق على موردين اثنين؛ أولهما ميزانية الدولة المقدمة على شكل منحة للإنعاش السياحي تربُو في المتوسط 300على مليون درهم.
بينما يستخلص المورد الثاني من مداخيل ضريبة الإنعاش السياحِي، التِي يؤديهَا السياح خلال نزولهم بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، التي تقدر بما يناهر 100 مليون، لا زالَ فندقيُّون كثر يتلكؤون في دفعها، قبل أنْ تفكر الحكومة فِي إضافة رسمٍ جديد يساعدهَا على تدبر 130 مليار درهم التي تحتاجُ إليها.

الخميس، 19 ديسمبر 2013

معجزة الرجاء الكروية التاريخية .. وثأر ياجور المؤجل من نجوم السامبا !!

بقلم : عزالدين الكلاوي



■■ حقق الرجاء البيضاوي أعظم إنجاز عربي في تاريخ كرة القدم على مستوى الأندية عندما سجل مفاجأة من العيار الثقيل وأطاح بفريق أتليتكو مينيرو بطل كأس أمريكا الجنوبية "ليبرتادوريس" من الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للاندية المقامة حاليا بالمغرب ، وفاز عليه 3/1 في مباراة الحلم بمدينة مراكش ، ليتاهل لمباراة حلم أخرى مهما كانت نتيجتها يوم 21 ديسمبر في نهائي البطولة أمام بايرن ميونيخ بطل القارة الاوروبية .■■ أثبت نجوم المغرب بقيادة مدرب اللحظات الأخيرة التونسي فوزي البنزرتي أن الكرة مستديرة وتعطي من يعطيها ويحسن التعامل معها بحكمة وواقعية، وتعامل البنزرتي بتحفظ ولم يجنح للمجازفة،  ورغم إختباره عدم مناعة الفريق البرازيلي ، فإنه إختار تحصين دفاعاته معظم الوقت وتنظيم صفوفه وعدم فتح المباراة حتى لا يفقد مناعة دفاعه ، معتمداً على الهجمات المرتدة السريعة وخاصة من الجناحين مع براعة قلبي دفاع خط الوسط كوكا والراقي اللذين تكسرت معظم هجمات نجوم السامبا عندهما وتحولت إلى هجمات خاطفة بقيادة المتألق محسن ياجور والكابتن محسن متولي مما أزعج الفريق البرازيلي وأبطل سحره .

■■وكان جميع لاعبي الرجاء نجوماً من حارس المرمى خالد العسكري الذي يستحق رتبة ضابط إلى رأس الحربة محسن ياجور الذي كان بطلاً لملحمة فوز المغرب بالمركز الرابع بقيادة المدرب فتحي جمال  عام 2005 بهولندا في كأس العالم للشباب، ويبدو أنه إنتقام مؤجل عمره 8 سنوات من ياجور في مواجهة البرازيليين الذين فازوا وقتها على المغرب في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع 2/1 ، رغم أن المغرب كان متقدما ا/ صفر حتى الدقيقة 87 من المباراة ليسجل نجوم السامبا هدفين في 3 دقائق ويخطفون المركز الثالث .

■■ المعجزة الكروية للرجاء ووصوله للنهائي الحلم لكأس العالم للاندية في مواجهة العملاق بايرن ميونيخ ، جاءت رغم أنه لم يتأهل للمشاركة في البطولة ، لأنه الفريق الوحيد الذي لم يكن بطلاً لقارته ، بل تأهل للمشاركة بوصفه بطل الدولة المضيفة ودخل من الدور التمهيدي في مواجهة أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بطل الاوقيانوسية  ، وقبل عدة سنوات – تقريبا عام 2009 - لم يكن يشارك في البطولة سوى أبطال القارات ، ولاحظ الفيفا إنصراف الجماهير المحلية  في الدولة المنظمة لعدم وجود ناد محلي في المسابقة ، فقرر إقامة دور تمهيدي لبطل الدولة المضيفة مع بطل الاوقيانوسية أضعف القارات، تفتتح به المسابقة ، وكان البطل المحلي يخرج في المباراة الأولى أو الثانية ، ولكن الرجاء البيضاوي أبطل هذه المعادلة وسجل سبقاً تاريخياً من الصعب تكراره بأن يتأهل البطل المحلي للدولة المنظمة للمباراة النهائية .

■■ لم يستطع رونالدينيو وفريقه النجاة من قوة وبراعة رجال الرجاء الذين كانوا أشداء يتحلون بالروح القتالية والعزيمة والتصميم على إثبات وجودهم وقيمتهم ، ولم يتخطوا فقط أزمتهم المحلية التي أطاحت بمدربهم السابق محمد فاخر قبل البطولة بأيام ولكن  ليعلنوا نهاية أزمة الكرة المغربية .

■■ رفع الأبطال المغاربة رؤوس شعبهم والشعوب العربية، وأعادوا إلى الأذهان قيمة ومعدن الكرة المغربية النفيس والبراق الذي خبا أو غاب بريقه عبر المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة وربما تشعل هذه البطولة وهذا الإنجاز العالمي للرجاء، جذوة الكرة المغربية من جديد وتطل علينا من جديد لمحات منتخب ليوث الأطلس بوجه جديد يكسوه الكبرياء وعراقة الكرة المغربية التي كانت صاحبة أول البصمات العربية في مونديال كأس العالم منذ عام 1986.