الجمعة، 24 مايو 2013

تفتح الباب لتجنيد آلاف الشباب.. هل تستعد الجزائر للحرب؟


تفتح الباب لتجنيد آلاف الشباب.. هل تستعد الجزائر للحرب؟
في خطوة غير مسبوقة تحمل العديد من الدلالات والمؤشرات السياسية، قررت وزارة الدفاع الجزائرية القيام بعملية تجنيد وتوظيف الآلاف من الشباب الجزائري، مع تخفيفها من الشروط والمعايير التي تصاحب إجراءات الالتحاق بمختلف وحدات الجيش بالبلاد، الشيء الذي جعل البعض يتساءل عن مرامي هذه الخطوة الجديدة التي لا تكون في العادة إلا في حالة الاستعداد لحرب محتملة..
وتأتي هذه المبادرة في سياق ظروف غير اعتيادية تمر منها الجزائر حاليا، وأيضا في خضم سياق جيوسياسي ملغوم تتسم به المنطقة وخاصة قضية الصحراء المتنازع حولها، حيث إن الجزائر تنتظر مصير رئيسها المريض والذي تتضارب الأنباء حول وضعيته الصحية؛ هل هي آخذة في التدهور أم في التحسن؛ كما أن الجزائر تعيش قلقا متزايدا جراء تطورات قضية الصحراء، ورفعت أخيرا من مراقبتها الأمني لشريطها الحدودي مع المغرب وتونس.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني بالجزائر أخيرا عن فتح المجال لاستقبال الآلاف من الشباب الجزائري الراغب في التجنيد وولوج أسلاك الجيش بمختلف رتبه ودرجاته، كما حرصت على تيسير شروط الالتحاق بهدف استقبال أكبر عدد ممكن من الملتحقين الجدد.
وفتحت وزارة الدفاع في إعلانها للتشغيل الباب على مصراعيه خلال هذه السنة، بخلاف ما كان معمولا به في السنوات الماضية، للشباب الجزائريين الحائزين على مستوى السادسة ابتدائي، القادمين من مراكز التكوين المهني، بالالتحاق بالقوات البرية، دون كثير إجراءات أو شروط.
وبحسب جريدة الشروق الجزائرية، فإن دليل التجنيد للسنة الجارية الذي أصدرته قيادة الجيش، حدد الشروط الخاصة للراغبين في الالتحاق بمختلف مدارسها، والتجنيد في مختلف الرتب العسكرية لجميع المستويات، وأيضا شروطا ميسرة للالتحاق بالمدارس العسكرية لمختلف التخصصات، من ضباط وضباط الصف والجنود من القوات البرية والجوية، وقوات الدفاع الجوي...

commentaires: 0

Post a Comment