الاثنين، 9 يوليو 2012

بنكيران والمعطلين : قصة تنافر وكراهية


بنكيران والمعطلين : قصة تنافر وكراهية


مـدار24 :مولاي هاشم علاوي


لا حديث في الشارع المغربي هذه الايام إلا  على البطالة وجيوش المعطلين التي تغزو العاصمة الرباط بالآلاف أمام صمت مريع  من طرف المسؤولين وعلى رأسهم عبد الإله بنكيران الذي يبدو أن الوظيفة عنده مسألة متجاوزة  وغير ضرورية وهذا ما تؤكده تصريحاته الأخيرة وهو يحث بطريقته البهلوانية  الشباب على البحث عن بدائل أخرى بدل الوظيفة العمومية متناسيا بجهله المعهود  أن كل العاطلين ينتمون إلى الفئات المسحوقة من الشعب المغربي وبالتالي فهي لا تتوفر على الرساميل التي تمكنها من ولوج ميدان التجارة والاعمال.  صراحة كمتتبعبن للمشهد السياسي والإجتماعي المغربي وقفنا مندهشين نظرا لعودة الحراك الإجتماعي إلى المغرب ومن بوابة حزب العدالة والتنمية الذي صفق له الجميع وهو يصل بإرادة شعبية  لتسيير دواليب الدولة والمفارقة العجيبة أن شوارع العاصمة الرباط كلها تهتز تحت لواء حنجرة واحدة تجتمع حول قاسم مشترك ألا وهو عبد الإله بنكيران مثل ترديد  شعار ((الشعب يريد إسقاط الحكومة...ماداروالو ماداروالو بنكيران يمشي بحالو....بنكيران يا جبان المعطل لا يهان....)) إلى غير ذلك من الكلمات القوية التي تؤكد بالملموس ان شعبية العدالة والتنمية وصلت إلى الحضيض وأن الورطة حقيقية لا مفر منها وأن الشعبوية والعشوائية  سترمي بهذا الحزب الذي فيه الكثير من الشرفاء ولكن في قواعد الحزب...سترمي بهم في سلة مهملات التاريخ على غرار ماوقع ويقع للإتحاد الإشتراكي الذي يواصل اندحاره السياسي منذ مشاركته اللغم في حكومة التناوب  بنكيران إذن بسده لكل قنوات التواصل والحوار مع المعطلين بشتى أطيافهم يكون  قد بدأ بكتابته نهايته بيده على اعتبار أن هذه الشريحة هي حاملة لواء الرأي وهي المسموع لها شعبيا فهذه الآلاف التي تحتج رسميا أمام البرلمان وردهات الوزارات  ستؤطر  عددا كبيرا من  فئات الشعب التي بدأت تضيق درعا أمام هذه الممارسات الفوقية ولعل أهم الأسئلة العالقة  هي : هل تخلى السيد بنكيران على  تلك المراسيم المتعلقة بالوظيفة العمومية مقابل توليه الكرسي الحكومي؟وإن  صح هذا الإفتراض فأكيد أن رئيس الحكومة الذي دخل من الباب أكيد سيخرج من عنق الزجاجة...وحتى لا يكون كلامنا فارغا من معناه ويتمحور حول بنكيران فإن الإنسجام الحكومي كله في مهب الريح والديل على ذلك هو التخبط الكبير الذي تعيش فيه  العديد من الوزارات فالسيد الخلفي يبدو أن دفر تحملاته قد تقاذفته الرياح المعادية العاتية والسيد رباح يبدو أنه سمع الوصية ولم يعد ينبش في مالايعنيه وهذا ينطبق على  وزير العدل، الرميد  الرجل الذي أتى بنية الإصلاح فوجد الطريق أمامه مليئة بظلمات الفساد والريع واللوبي الضاغط

  وتبقى حناجر المعطلين هي المعارضة رقم واحد هذه الأشهر بالعاصمة حتى إشعارآخر

commentaires: 0

Post a Comment